لقد قرر نابليون بونابرت غزو روسيا بعد أن انسحبت من التحالف ضد فرنسا، وقد ضم الجيش الفرنسي حوالي 600 ألف جندي، ودخل الأراضي الروسية، وقد اعتمدت القوات الروسية بقيادة الجنرال ميخائيل كوتوزوف على استراتيجية الأرض المحروقة وتراجعت إلى الوراء بدلًا من مواجهة الجيش الفرنسي بصورة مباشرة، فقد شهدت قتال شديد باستخدام المدفعية، وعلى الرغم من الخسائر الفادحة من الجانبين فقد تمكنت القوات الفرنسية من احتلال بعض المواقع الرئيسية، وقد خسرت القوات الروسية حوالي 44 ألف جندي، أما عن القوات الفرنسية فقد فقدن حوالي 32 ألف جندي من القتلى والجرحى.
معركة بورودينو هي واحدة من أبرز وأهم المعارك في تاريخ الحروب النابليونية، وقد وقعت في الفترة بين 5 و7 سبتمبر 1812، وذلك خلال الحملة الفرنسية على روسيا، وتكمن أهميتها في كونها واحدة من أكثر المعارك الدموية في القرن التاسع عشر، وتعتبر رمز للشجاعة والتضحية فيما يتعلق بالجانبين، وقد أثرت بصورة كبيرة في مسار الحروب النابليونية وفي التاريخ الأوروبي بوجه عام.