على الرغم من أن كورنيليوس تاسيتوس هو أعظم مؤّرخٍ رومانيّ، إلا أن نسبه وتاريخ ولادته وموته غير معروفين بشكل دقيق، ربّما عاش تاسيتوس ما بين 56 و120م، وحتّى اسمه الأول ربّما كان بابليوس أو غايوس، شغل تاسيتوس في حياته عدداً من المناصب الإداريّة المهمّة، على سبيل المثال شغل منصب القنصل الروماني لآسيا في الفترة ما بين 112-113 م،.يُعدّ “الحوليات” واسمه الفعليّ: “منذ موت أوغسطس المعظّم”، أفضل أعمال “تاسيتوس” ومعروف عن هذا الكتاب أنه أفضل مصادرنا للمعلومات عن هذه الفترة باعتراف المؤرخين، ودائماً ما يكتب تاسيتوس بشكلٍ موجز ولكنه مُعَبِّر.
إن تاسيتوس كان بالفعل لديه نظرة سلبية تجاه المسيحيين، ولكن غير معروف إذا كان هو نفسه قد اضطهدهم أو لا، والمعلومات المتوفرة لدينا عن حياة تاسيتوس ليست كثيرة، ولم يشغل تاسيتوس في حياته منصب ذي سلطة كبيرة في الإمبراطورية، فإذا كان قد قام بالفعل باضطهاد المسيحيين، فربما لم يكن ذلك ليحدث أي شيء ذي أهمية.