سورة الهمزة هي السورة رقم 104 في القرآن الكريم، وتعتبر واحدة من السور المكية، كونها نزلت في مكة المكرمة، وتتألف السورة من 9 آيات، وتتناول موضوع يتعلق بالتحذير من العيب واللمز والهمز، حيث بدأت بالتنديد بالأشخاص الذين يعيبون الآخرين، ووصفت الوعيد لهم بالنار التي تتأجج، ويؤكد ذلك على عواقب أفعالهم، فقد سلطت السورة الضوء على أهمية حفظ اللسان واحترام الآخرين وحثت كثيرًا على التأمل في العواقب الوخيمة للغيب في أي شخص بالهمز واللمز، فقد تم ذكر النار في سورة الهمزة كعقاب لكل يعتاد العيب واللمز في الآخرين.
من صفات النار الواردة في سورة الهمزة، النار ذات الوقود حيث تشير الآية إلى أن النار التي أعدت للمعاقبين تتكون من نوع شديد وحارق من الوقود، محلة الهجر والتي تحيط بالذين يقومون بالهمز واللمز، ويدل ذلك على مدى شراسة العقاب، عذاب مستمر ويوحي ذلك الوصف بأن النار ليست مجرد عذاب مؤقت، بل هي دائمة وتتحقق في الآخرة، النار الموقدة ويستخدم هذا التعبير للدلالة على اتقاد النار واشتعالها بشكل دائم.
