الحلم هي واحدة من أبرز الصفات القويمة الدالة على الأخلاق الحميدة، والتي يشجع عليها الدين الإسلامي بصورة كبيرة، وتشير إلى قدرة الشخص على التحمل والصبر في مواجهة الظروف الصعبة، الأمر الذي يجعله عدم الانسياق وراء مشاعر الغضب التي ينتج عنها ردود الفعل السريعة، فالحلم هو ضبط النفس والقدرة على عدم إصدار ردود فعل عدائية، حتى في المواقف التي تستدعي الانفعال، وبذلك يعد سمة تعبر عن مدى توازن الشخص واستطاعته التفكير قبل التحدث أو التصرف، ويساهم الحلم بفاغلية في تحقيق السلام الاجتماعي كونه يعين الأفراد على التعامل مع بعضهم البعض برفق ولين، الأمر الذي يعزز كثيرًا من العلاقات الاجتماعية، فهو دلالة واضحة على الحكمة في التعامل مع المواقف، ومن الجدير بالذكر أنه صفة من صفات الأنبياء والصالحون، فقد تمتع سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" بهذه الصفة بصورة خاصة جدًا.
يستحق المسلم الحليم الأجر العظيم والرحمة الواسعة والدرجات العلي، حيث أن الحلم من الصفات المحمودة في الإسلام، وقد ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية الفضائل العظيمة للحلم والشخص الحليم، من حيث نيل بركة الله ورضاه، هذا إلى جانب الدرجات العالية في الآخرة.