الإعراب ليست ظاهرة حديثة بل قديمة، فمن المعروف أن العرب أهل فصاحة وبيان، وكان العرب يستعملون الإعراب ملازماً للغة عمليًّا وفعليًّا في لغة الحديث اليومية دون الحاجة لتعلّمها حتى القرن الثالث الهجري، والإعراب ليس موجود في اللغة العربية وحدها بل هو من خصائص اللغات السامية على سبيل المثال اللغة الأكادية، الآشورية، البابلية، السومرية، ولكن اللغة السامية الوحيدة التي حافظت على الإعراب هي اللغة العربية حيث إن اللغات السامية الأخرى لم تحافظ على الإعراب وتميّزت العربية باحتفاظها بيه، ويدل احتفاظ اللغة العربية بالإعراب على نضج فيها وفيمَن يتحدثون بها، فالإعراب يتطلب أن يطابق المتحدث بين ما في نفسه من معانٍ وبين الحركات الموجودة في أواخر الكلمات التي ينطق بها.
أما عن إعراب جملة يحافظ المسلمون على صلاة فهو يحافظ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وكلمة المسلمون : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، حرف الجر على : حرف جر لا محل له من الإعراب، الصلاة : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.