إن التركيبة السكانية في مصر تظهر تمركزًا كبير للسكان حول وادي النيل والدلتا، حيث تتوافر الأراضي الزراعية والموارد المائية، والقاهرة الكبرى التي تعد المركز السياسي والثقافي للبلاد، تستقطب نحو 20 مليون نسمة من إجمالي السكان، ما يجعلها واحدة من أكبر المدن في العالم من حيث الكثافة السكانية، والإسكندرية ومدن أخرى مثل الجيزة والمنصورة تأتي كذلك ضمن المناطق ذات الكثافة العالية، و هذه الزيادة السكانية تمثل فرص، حيث تفرض ضغوطًا على البنية التحتية والخدمات العامة، مثل التعليم والصحة لكنها توفر أيضًا سوق عمل واسع وإمكانات اقتصادية ضخمة إذا تم استغلالها بفعالية، حيث أن النمو السكاني في مصر يبين قدرة المجتمع على التوسع والتطور، لكنه يتطلب تخطيطًا دقيق لتحقيق توازن بين الموارد والتعداد السكاني المتزايد باستمرار.
يعد تعداد سكان مصر موضوع هام، حيث تشير الإحصائيات الحالية إلى أن عدد سكان مصر تجاوز 105 ملايين نسمة و وفقًا للتقديرات الرسمية لعام 2024، ما يجعلها واحدة من أكثر الدول سكانًا في العالم العربي والقارة الإفريقية، وهذا التعداد الكبير يبين تطور المجتمع المصري وقدرته على التكيف مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية وكانت مصر تعرف بتعداد سكان أقل بكثير، حيث كان عدد السكان يقدر بالملايين القليلة، كما في فترة تاريخية محددة عندما بلغ السكان نحو مليون و750 ألف نسمة فقط، ومع التقدم في مجالات الرعاية الصحية وتوفير الغذاء والتطور الصناعي، وشهدت البلاد زيادات سكانية متتالية على مر العقود، مما ساهم في تشكيل مصر الحالية كواحدة من أكثر الدول تأثيرًا في المنطقة.