الصمد هو اسم من أسماء الله الحسنى، وقد ورد ذكره مرة واحدة في القرآن الكريم ومعناه في اللغة هو القصد، وقد ناسب ذكر اسم الله -تعالى- الصّمد عن غيره من الأسماء في سورة الإخلاص، وسبب ذلك لأنّ السورة تتحدّث عن الله عز وجل، ويتحدث الاسم عن الكمال المُطلق لله عزوجل، ولا يوجد بغيرها من سور القرآن الكريم، فلقد ناسب الحديث عن الله وحده أن يُذكر معه اسمٌ يتضمّن كافة صفات الكمال، وحاجة الخلق إليه.
إنّ لاسم الله الصّمد عدّة معاني منها أنه اسم لمن ملكَ كل صفات الكمال في صفاته وذاته وأفعاله، ولا يستطيعون الخلق الاستغناء عنه لعلمهم أنّهم لا يمكن لهم أن يقضوا في أمرٍ إلا بعلم الله، وهو الباقي بعد خلقه، ومُنزّه عن صفات النقص، وتوجّه الخلق له دون غيره هو دلالة على أنّه الإله الواحد الحقّ وبطلان غيره من الآلهة. الصمد الذي لم يلد ولم يولد، الصمد هو الذي لا يأكل ولا يحتاج إلى طعام
.