اللغو كناية عن الخوض في الأحاديث السطحية أو المحرمة في الإسلام، مثل النميمة والغيبة والشتم، ويحث الإسلام في هذا الصدد على الكلام الطيب والبناء والإيجابي، حيث يعتبر الكلام الطيب والعلمي جزء ضروري من الآداب الإسلامية، وبوجه عام يشير اللغو إلى كل ما هو غير مجدي، ويعتبر تجنبه من أبرز سمات المؤمنين الصالحين.
كلمة اللغو في القرآن الكريم تعبر عن الحديث أو الكلام الذي لا فائدة منه أوالذي يتضمن باطل أو أشياء غير مفيدة أو غير ذات قيمة، حيث يتم استخدام مصطلح اللغو في أي سياق يتعلق بالحديث غير المنتج أو الإملاء السطحي، ويدل على كافة التعابير التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو الخلاف، وقد تناولت الكثير من الآيات التي تتحدث عن اللغو مثل سورة المؤمنون الآية 3، حيث يقول الله سبحانه وتعالى "وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ"، وتشير الآية هنا إلى صفات المؤمنين الذين يتجنبون الكلام الذي لا قيمة له، سورة القصص الآية 55 حيث يقول الله عز وجل "وَإِذَا سَمِعُوا مَا يُكَذَّبُونَ قَالُوا هَذَا قَصَصُ الْأَوَّلِينَ"، حيث تعبر الآية عن الأشخاص الذين يتحدثون باللغو ويكونون غير مهتمين بالحقائق أو الواقع.