تعمل الفيرمونات من خلال إطلاقها في البيئة، حيث يمكن التقاطها بواسطة حواس الشم لدى الأفراد الآخرين، حيث يتم تحديد الفيرمونات عن طريق مستقبلات خاصة في الأنف أو في أعضاء أخرى، الأمر الذي يتيح للفرد استقبال المعلومات الكيميائية ومن ثم اتخاذ ردود الفعل المناسبة.
الفيرمونات هي مواد كيميائية تنتجها الكائنات الحية، وتستخدم من أجل التواصل مع كائنات أخرى من نفس النوع، وتلعب الفيرمونات دور حيوي فيما يتعلق بسلوك الكائنات الحية، مثل جذب الشركاء وتحديد الحدود الإقليمية وتنبيه المجموعة إلى خطر ما، وتنقسم الفيرمونات إلى عدة أنواع، فيرمونات التزاوج التي يتم استخدامها بغرض جذب الشركاء الجنسيين وتسهيل التفاعلات بين الجنسين في عدد كبير من الأنواع، فيرمونات تحذيرية تستخدم بغرض تنبيه الكائنات الأخرى عن وجود خطر، مثل المفترسات، الأمر الذي يساعد على الهروب أو اتخاذ الاحتياطات، فيرمونات تواصلية يتم الاعتماد عليها لتحديد الحدود الإقليمية أو التواصل في جماعات معينة مثل النمل أو النحل، أما الفيرمونات في البشر فإن تأثيرها ليس واضح مثلما هو في العديد من الكائنات الحية الأخرى، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن الفيرمونات تلعب دور محوري في التفاعلات الاجتماعية والسلوك البشري، ولكن هذا المجال لا يزال قيد الدراسة.
