الإيمان في الإسلام هو التصديق القلبي، حيث يكون بإيمان القلب بوجود الله، وبربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته، وذلك يعني اعتقاد المسلم بكل ما أرسل به الأنبياء والمرسلون، ويتضمن الإيمان أيضًا قول الشهادتين "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله" وغيرها من الكلمات الطيبة التي تشير إلى الإيمان، ويشمل أيضًا عمل الأعضاء المتمثل في العمل باأركان الإيمان العملية، مثل أداء الصلاة والزكاة والصيام والحج، والعمل بكل أعمال الخير والابتعاد عن المعاصي، وندلل على وجود هذا المعنى للإيمان من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي توضح ما يوجب الإيمان من تصديق وأقوال وأفعال، كقوله تعالى "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا"، ومن الجدير بالذكر أن الإيمان يزيد وينقص تبعًا للأفعال والطاعات، حيث يزيد بالطاعة ويقل بالمعصية.
الإيمان شرعا هو تصديق القلب وقول اللسان وعمل الأعضاء، وهو الإقرار بوجود الله وحده بدون شريك، وبالرسالة التي جاء بها سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"، وبتصديق ما جاء به من أخبار.