يستخدم مفهوم القصور الذاتي في مجالات عديدة، مثل الهندسة- علم الفضاء- علم الحركة، ويساعد ذلك المهندسين والعلماء في تصميم نظم فعالة وتوقع سلوكيات كافة الأجسام في الحركة، فهو يوضح الطبيعة الأساسية للأجسام في مقاومة التغير في حركتها، ويعد واحد من المفاهيم الحيوية في دراسة الحركة والفيزياء بوجه عام.
ميل الجسم لمقاومة أي تغيير في حالته الحركية يطلق عليه اسم (القصور الذاتي) في علم الفيزياء، وهو عبارة عن خاصية فيزيائية للأجسام تتمثل في ميلها إلى الاستمرار في حالتها الحالية، سواء كانت سكون أو حركة، أي إذا كان الجسم في حالة سكون فإنه يميل للبقاء ساكن، وإذا كان في حالة حركة فإنه يميل للحفاظ على حركته وبنفس سرعتها، وفي نفس الاتجاه، هذا إن لم تؤثر عليه أي قوة خارجية، ويتعلق القصور الذاتي بقانون نيوتن الأول، والذي يفيد بأن كل جسم يبقي على حالته من السكون أو الحركة في خط مستقيم ما لم تؤثر عليه قوة خارجية، ويعني ذلك أن الأجسام تتطلب قوة خارجية لتغيير حالتها الحركية، وللوزن تأثير في ذلك الأمر، حيث أن كلما زاد وزن الجسم زاد قصوره الذاتي، وذلك يعني أنه يتطلب قوة أكبر سواء لبدء الحركة أو تغيير سرعة الجسم، ويعتبر القصور الذاتي أمر ضروري في تصميم المركبات والطائرات، حيث يلزم تقدير القوى اللازمة سواء للتسارع أو التوقف.
