يعتبر فن الزخرفة من الفنون التشكيلية التي تعكس جماليات الحضارات وتاريخ الثقافات المختلفة، حيث يمتزج فيه الفن بالعمارة والتصميم يعود تاريخ الزخرفة إلى عصور قديمة، إذ بدأ الإنسان منذ فجر التاريخ في استخدام الزخارف لتزيين الأماكن والمنتجات، سواء كانت معمارية أو فنية.
فن الزخرفة بدأ في القرن السابع الميلادي تقريبًا، حيث شهد تطور ملحوظ في العصر الإسلامي، إذ تم استخدامه بشكل واسع في المساجد والمباني العامة تميز هذا الفن بتعقيداته وأشكاله الهندسية والنباتية، مما أضفى جمال خاص على المعمار الإسلامي، كما انتشر تأثير الزخرفة إلى مناطق متعددة حول العالم، معبرًا عن ثقافات متنوعة وأفكار جمالية بمرور الوقت، أصبحت الزخرفة تجسد الارتباط بين الفن والعمارة، حيث تتداخل الأشكال والألوان لتخلق تجربة بصرية مدهشة، فن الزخرفة ليس مجرد تزيين بل هو أيضًا وسيلة لنقل الأفكار والمفاهيم الثقافية والدينية فإن فهمنا لتاريخ الزخرفة وأهميتها يعزز تقديرنا للفنون بشكل عام، ويُظهر كيف يمكن للجمال أن يعبر عن القيم الإنسانية والمجتمعية.