يُعتبر علم التفسير من العلوم الإسلامية الأساسية التي تهتم بشرح معاني القرآن الكريم، وتوضيح معاني آياته وفهم مراد الله منها يتطلب التفسير منهج دقيق وعميق، حيث إن القرآن يُعتبر المصدر الأول للتشريع والتوجيه في الدين الإسلامي لتحقيق الفهم الصحيح للقرآن وهناك مجموعة من الضوابط والقواعد التي يجب مراعاتها أثناء عملية التفسير.
يُعتبر الالتزام بـ ضوابط علم التفسير أمرًا بالغ الأهمية لفهم القرآن الكريم على نحوٍ دقيق وصحيح هذه الضوابط، التي تشمل ضرورة فهم اللغة العربية بعمق، ومعرفة أسباب النزول، والتفسير بالقرآن والسنة، وتجنب التأويلات القائمة على الأهواء الشخصية، تُشكل الأسس التي يُبنى عليها تفسير النصوص القرآنية ففهم اللغة العربية يتطلب دراسة قواعدها وأسلوبها، حيث إن أي خلل في اللغة قد يؤدي إلى سوء الفهم ومعرفة أسباب النزول تُعطي السياق التاريخي والظروف التي أُنزلت فيها الآيات، مما يُساعد على فهم المعاني بشكل أفضل كما أن الاعتماد على التفسير بالقرآن والسنة يُعزز من مصداقية التفسير ويضمن عدم انحرافه عن المعاني الحقيقية.