مراتب الدين ثلاثة مراتب ؛ أوّلها الإسلام والمرتبة الثانية هي مرتبة الإيمان، والثالثة هي مرتبة الإحسان، كلمة الإسلام لغوياً تعني الاستسلام والانقياد والإذعان،أمّا اصطلاحاً فهي توحيد الله -تعالى- والاستسلام له والخضوع التام لأوامره والانقياد له وحده، أما عن الإيمان في اللغة فهو التصديق، إن جاء لفظ الإيمان مفرداً غير مقترن بالإسلام فالمراد منه هو التصديق والانقياد لكُل ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم، ويشمل ما يقوم به المسلم من أعمال وأقوال قلبيّة وأخرى عملية، وإن جاء مقترناً بلفظ الإسلام فهو بمعنى التصديق؛ والمقصود هنا هو التصديق واليقين بالمعتقدات والأركان التي وردت بالحديث، وأخيراً الإحسان، كلمة الإحسان في اللغةً إتقان العمل وإتمامه على أكمل وجه والإخلاص والتفاني في العمل.
أما عن أعلى المراتب في الدين فهي مرتبة الإحسان، ويرجع ذلك إلى كونه يجمع بين الإسلام والإيمان، فيُحسّن أفعال العباد العملية والقلبية، والإحسان تتمَّةٌ لمراتب الدين، وتدخل أفعال العباد جميعها في مرتبة الإحسان أفعال العباد ظاهرها وباطنها، هو مقام الإخلاص، لأنَّ الله -تعالى- مُطَّلع على ما بداخل النفوس ويعلم حال العباد.