لم يتفق الفنانون وعلماء الاجتماع على مر العصور في صياغة تعريف موحد للفن، على الرغم من اتفاق الكل على رقي الفن وأهميته وروعته، حيث تم تعريفه بأنه لغة عالمية للتفاهم والترابط الإنساني، وأيضاً حفظ صورة الواقع الحالي وتغييره بواقع خيالي مثالي، الفن تتوارثه الأجيال وما ينتجه الفنان من فكر وإبداع لا ينتهي بل يتركه للأجيال القادمة، وحتى يصبح الفن خالد، لابد من ارتباطه بالواقع المعاش، من خلال تصوير وتجسيد هذا الواقع.
للفن أهمية كبيرة في حياة الفرد وللمجتمع أيضاً، حيث يشبع الفن احتياجات النفس عن طريق تحقيقه للمتعة التي يبحث عنها الكثيرون واللهو واللعب ، كما يقوم الفن بالتنفيس عن المشاعر والانفعالات عن طريق قيامه بإحداث تغير في النفس البشرية، يعتبر الفن وسيلة تسلية وترويح عن النفس وتخفيف عنها، يساهم في تنمية المشاعر والسمو بها، بالإضافة إلى حفظ الآثار التاريخية والإنسانية، كما ينمي المشاعر الوطنية عن طريق الأغاني والأناشيد الحماسية.