يُعد الحوار وسيلة أساسية للتواصل والتفاهم بين الأفراد، فهو يجعل الناس يتمكنون من تبادل الأفكار والمشاعر والآراء، ويزيد من التفاهم والاحترام المتبادل، وفي في المجتمعات الحديثة يعتبر الحوار وسيلة ضرورية لحل النزاعات وبناء العلاقات الإيجابية سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو حتى بين الدول، كما أن الحوار الجيد يعتمد على أسس وقواعد تساهم في تحقيق أهدافه المرجوة وتجعله أداة فعالة للتواصل المثمر والبناء.
للحوارات الناجحة ركنان أساسيان هما الاستماع والتعبير، حيث أن الاستماع هو القدرة على فهم وجهة نظر الطرف الآخر بإمعان وبدون مقاطعة، حيث يظهر الاحترام ويعكس التقدير لرأي الآخر، و من ناحية أخرى يأتي التعبير كركن مهم في إيصال الأفكار والمشاعر بطريقة واضحة ومنظمة تساعد في بناء حوار متبادل، وبدون هذين الركنين يفقد الحوار توازنه وقد يتحول إلى جدل غير منتج ويكون الحوار شيء وغير مفيد لغياب هذين الركنين اللذين يعتبران من أكثر الأركان أهمية في الحوار لذلك يوصي ديننا على الالتزام بأداب الحوار لأنها من أهم الأمور.