كل رسول نبي، ولكن ليس كل نبي رسول، حيث أن الرسول يتلقى رسالة جديدة من الله، أما النبي يتبع رسالة أو شريعة سابقة، لذا محمد (صلى الله عليه وسلم) رسول وجاء برسالة جديدة شاملة، موسى وعيسى رسل جاءوا برسالات جديدة لأقوامهم، أما عن إبراهيم ويوسف فيعتبرون أنبياء، حيث لم يكلفوا برسالة جديدة.
يتوقف الفرق بين النبي والرسول على ما يتعلق بمفهومي النبوة والرسالة، حيث أن النبي هو شخص أرسله الله لتبليغ رسالة أو تعاليم محددة أوشرائع معينة، ولكنه لا يكلف بدعوة جديدة، حيث يعد النبي مبلغ لرسالة من الله لمن حوله ويقوم بتعليمهم أمور الدين، وبناءًا على ذلك يتلقى النبي الوحي على شكل رؤى أو إلهام، لكنه لا يحمل شريعة جديدة، فقد يكون هناك أنبياء في أزمنة مختلفة يتبعون شريعة نبي سابق، أما الرسول فهو نبي يحمل رسالة جديدة أو شريعة جديدة، ويتم تكليفه بتبليغ هذه الرسالة إلى الناس، ويرتبط مفهوم الرسول بتوصيل دعوة سواء إلى أمة معينة أو إلى البشرية جمعاء، حيث أن الرسول يأتي لكي يحدث تغيير في الشرائع أو لكي يجدد رسالة الدين، ويقوم بإبلاغ نبوته عندما تكون هناك حاجة ملحة لتوجيه الناس نحو الشريعة التي تصوب عقائدهم وسلوكياتهم.