عليه السلام بحال سبأ في اليمن
تعتبر الأنبياء رسل من الله لتبليغ الناس بالحق والهداية وهم مؤيدون بالوحي، ولكن مع ذلك لا يعلمون الغيب إلا بما أطلعهم الله عليه، وقد جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يدل على ذلك بوضوح، ومن الأمثلة الشهيرة على ذلك قصة نبي الله سليمان عليه السلام مع أهل سبأ.
عدم معرفة سليمان عليه السلام بحال سبأ على الرغم من ملكه الواسع وقوته العظيمة التي أعطاها الله له يعد دليل قوي على أن الأنبياء لا يعلمون الغيب إلا بما أذن الله به، لقد سخر الله لسليمان الجن والريح والطير، وجعل له ملك لم يعطَ لأحد من بعده، ولكن مع كل هذا، لم يكن سليمان على علم بما يجري في سبأ إلا عندما أخبره الهدهد بذلك وهذا يوضح أن العلم بالغيب هو من خصائص الله تعالى وحده، وأنه لا يمكن لأي مخلوق، مهما كانت قدراته أن يعلم شيء من الغيب دون أن يأذن الله له بذلك وقال الله تعالى في القرآن الكريم (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول مما يؤكد أن الأنبياء لا يعلمون الغيب إلا بما يطلعهم الله عليه لأغراض الرسالة أو الهداية