الدين الإسلامي يحث على الإخلاص في العبادة والعمل، ويعتبر نية العمل من أهم الأسس لقبول الطاعات، وقد أشار القرآن الكريم والسنة النبوية إلى أهمية أن يكون العمل خالص لله، وأن تكون النية صافية بعيدة عن أي طمع في الدنيا، ولكن.ماذا لو كانت نية الإنسان من عمل الآخرة هي الحصول على مكاسب دنيوية؟
عقوبة من أراد الدنيا بعمل الآخرة هي عدم قبول العمل عند الله سبحانه وتعالى، لأن العمل الذي يبتغى به وجه الله لا بد أن يكون خالص لوجهه الكريم بعيدًا عن أي نية دنيوية أو مصالح شخصية، فمن يعمل من أجل الدنيا كمن يقوم بالطاعات أو الأعمال الصالحة بهدف الحصول على مكاسب مادية أو اجتماعية، فإن عمله يفقد قيمته الأخروية لأنه لم يكن موجهاً لله وحده، وفي هذه الحالة قد يمنحه الله جزء مما أراد في الدنيا ولكن يحرم من الأجر العظيم في الآخرة، وقد ورد في القرآن الكريم ما يؤكد هذا المفهوم، حيث قال الله تعالى: من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحور.