يعد توحيد الأسماء والصفات من الجوانب الأساسية للعقيدة الإسلامية، كونه يعبر عن إيمان المسلم بأن الله تعالى له أسماء وصفات تليق بمدى جلاله وعظمته، فهي لا يمكن بأي شكل أن يتم تشبيهها بصفات المخلوقين، ويعكس توحيد الأسماء والصفات بذلك جوهر العقيدة الإسلامية، ويعبر أيضًا عن مدى محبة المؤمن لمعبوده، ويساهم بصورة كبيرة في تعزيز الروحانية في حياته.
توحيد الأسماء والصفات هو الاعتقاد الجازم بأن الله (عز وجل) منفرد بالكمال المطلق في كافة صفاته وأسمائه، والتأكيد على أن له صفات عديدة تميزه عن صفات المخلوقين، كونه يتصف بالعظمة والجلال والجمال، ويقوم توحيد الأسماء والصفات على عدة أركان وهي، إثبات الأسماء والصفات حيث يؤمن المسلم بما أكده الله لنفسه في القرآن الكريم، وما ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من الأسماء والصفات، مثل العليم- القدير- السميع- البصير، إثبات الكمال ويتضمن هذا الاعتقاد الإيمان بأن كل اسم يدل على صفات الله (سبحانه وتعالى) يفيد بالكمال المطلق، أي أن الله ليس له شبيه في صفاته وعظمته، تنزيه الله عن كل نقص أو عيب، فعندما ينفي المسلم عن الله ما ينافي كماله فإنه بذل يثبت صفاته دون تحريف.
