تعتبر الحفريات أداة ضرورية لفهم القضايا البيئية والتاريخية الخاصة بكوكب الأرض وتطور الحياة عليه، ويقصد بها حفر أو استخراج مواد أو قطع أثرية من باطن الأرض، وتعتبر جزء أساسي من علم الآثار، كونها تلعب دور حيوي في فهم تاريخ البشرية.
تستخدم الحفريات في التعرف على وجود الكائنات الحية، حيث تتيح معلومات عن كافة الكائنات الحية التي عاشت على مر العصور الجيولوجية المختلفة، فمن خلال دراسة الحفريات يمكن للعلماء التعرف على أنواع الكائنات الحية، سواء كانت نباتات أو حيوانات، والتعرف على خصائصها البيولوجية وكيفية توافقها مع البيئة، ويتم الاعتماد عليها أيضًا في تحديد عمر الصخور والطبقات الأرضية، كونها بمثابة أدلة تحدد العمر النسبي للصخور، حيث تعد علامات زمنية، كونها تمنح معلومات عديدة حول الزمن الذي عاش فيه الكائن الحي، فمن خلال دراسة التوزيع الزمني للحفريات يمكن للجيولوجيين ترتيب الطبقات الصخرية طبقًا لأعمارها، هذا بجانب دورها المهم في فهم كيف تغيرت البيئات على مر الزمن، وذلك من خلال دراسة الأنماط الحفرية، ودورها في معاينة تطور الكائنات الحية على مر العصور ونشأة الأنواع الجديدة وانقراض الأنواع القديمة.
