التوسل يعتبر أحد الوسائل التي يستعين بها المسلم ليتقرب إلى الله (سبحانه وتعالى، بشرط أن يكون قائم على التوحيد والإخلاص لله، وألا يكون عبارة عن شرك أو غلو في الأشخاص أو الأشياء، مع مراعاة إدراك أن التوسل أمر يقوي العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، وليس أمر منفرد أو مضاد.
التوسل في الإسلام مشروع في عدة حالات، مثل التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته والذي يعتبر من أعظم أنواع التوسل، ويكون ذلك من خلال الدعاء إلى الله باستحضار أسمائه وصفاته، مثل يا رحمن ارحمني، يا غفار اغفر لي، والتوسل بالأعمال الصالحة بالصلاة أو الصدقات أو الصيام، والتوسل بالصالحين والأنبياء ولكن مع مراعاة أن يكون ذلك بشكل صحيح، أي عدم الاعتقاد بأن الوسيلة تضيف شيئ من القدرة إلى هؤلاء الصالحين، مع التصديق التام بأن الله هو الفاعل الحقيقي في كافة الحالات، والتوسل بالذي له حق على الله كرسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)، كأن يطلب منه الشفاعة يوم القيامة، وقد ذكر هذا النوع من التوسل في السنة النبوية، والتوسل بالدعاء حيث يسأل المسلم الله مباشرة لما يحتاج، سواء كان ذلك من الأمور الدنيوية أو الأخروية.
