شمولية الفكر هو ذلك الأسلوب الشمولي في معالجة الموضوعات أي هو الذي يهتم بجميع الأبعاد، سواء كانت طبيعية أو ميتافيزيقية، وهذا يدعو إلى التفكير في الأسباب والأبعاد المختلفة للموضوع، ويشير إلى عدم اقتصاره فقط على العلل المباشرة، أما البحث عن العلة البعيدة فهو الأسلوب الذي يبحث في أسباب الأمور بصورة شاملة يتسم بالبحث عن العلل البعيدة، أي أنه يسعى لفهم الظواهر من جذورها والسبب الأوسع الذي يؤدي إلى حدوثها، ذلك بدلاً من الاقتصار على معالجة الأسباب الظاهرة أو المباشرة، ويشير قدرة الإنسان والإيمان بالقدرة الإلهية إلى الأسلوب الذي يتسم بالإيمان بالقدرة الإلهية، أي يعترف بأبعاد وجودية وروحية تتجاوز الأمور المادية، ويعكس ذلك فهم عميق لطبيعة الحياة.
بناءًا على الأفكار المطروحة سابقًا يمكن القول إن الأسلوب المشار إليه في العبارة يجمع بين البحث عن العلل البعيدة وبين الإيمان بالقدرة الإلهية، أي أسلوب تفكير شامل يتجاوز التفسيرات السطحية ويعتمد على البعد الفلسفي والوجودي لفهم التجربة الإنسانية بصورة أعمق.