حلف الفضول هو اتفاق جماعي تأسس في مكة المكرمة قبل بعثة سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"، حيث جمع عدد من زعماء القبائل المختلفة بغرض حل النزاعات والضغط على القريش لتطبيق العدل بين الناس، وقد عكس هذا الحلف مبادئ وقيم حميدة مثل العدالة والمساواة والمشاركة بين الأفراد.
لقد تمثل تطبيق الرسول "صلى الله عليه وسلم" لمبادئ حلف الفضول في عدة مواقف، مثل حل النزاع حول الحجر الأسود فعندما وقعت قريش في مشكلة حول من يحق له وضع الحجر الأسود في مكانه بعد بناء الكعبة وحدثت مشادات بين القبائل تدخل سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" بحكمته واقترح حل عملي أوضح قيم التعاون والمساواة حيث أمر بإحضار ثوب ووضع الحجر عليه ثم طلب من ممثلين عن القبائل الأربع رفعه معًا، مساعدة الأعرابي في استرداد حقه وذلك عندما جاء أعرابي إلى المدينة واشتكى من تاجر غشه في البيع وتدخل النبي ودعا التاجر وأكد على ضرورة رد الحق إلى صاحبه، خروج النبي "صلى الله عليه وسلم" إلى غار حراء للتأمل في حال المجتمع وصعوباته حيث كان يسعى لفهم المشكلات الاجتماعية والبحث عن حلول تتوافق مع مبادئ العدالة، التزامه للصدق والأمانة فقد عرف "صلى الله عليه وسلم" بلقب (الصادق الأمين) حتى قبل بعثته حيث كان يلتزم بمبادئ الصدق والأمانة في كل تعاملاته.
