حماية الدعوة الإسلامية تعتبر من المسئوليات المهمة في تأمين انتشار الرسالة الإسلامية وتعزيز قيمها ومبادئها في المجتمع، وتتطلب هذه الحماية جوانب عدة، مثل التعليم الذي يتمكن من خلاله الفرد من فهم معتقداته وتاريخه بصورة صحيحة، والحوار والتواصل الذي يعزز المعرفة الإيجابية عن الإسلام والتقليل من المفاهيم الخاطئة، الدعوة إلى الأخلاق الحسنة من خلال تعزيز القيم الإنسانية والتأكيد على المبادئ الأخلاقية مثل التسامح والعدل والرحمة كجزء من الدعوة الإسلامية بشكل يساهم في تصحيح الصورة النمطية التي تتعلق بالدين.
العامل الرئيسي في حماية الدعوة الإسلامية في مهدها الأول هو تصدي أبو طالب للمشركين، حيث أن أبو طالب عم سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" كان له دور كبير في حماية الرسول ودعوة الإسلام في بداياتها، فقد كان يمثل حائط صد أمام الضغوطات التي تعرض لها النبي من قريش، وعلى الرغم من أنه لم يدخل الإسلام إلا أن دعمه الدائم وحمايته المستمرة للرسول كان لهما تأثير كبير على استمرار الدعوة في تلك المرحلة المبكرة.
