تعد اللغة العربية من أكثر اللغات ثراء وتنوع في القواعد النحوية، مما يمنحها قدرة فريدة على التعبير بدقة عن الأفكار والمعاني، ومن عناصر هذه القواعد ما يتعلق بالتطابق بين الفعل والفاعل في الجملة العربية، إذ يشترط في تركيب الجملة أن يكون الفعل متفقًا مع الفاعل في العدد والنوع (التذكير أو التأنيث)، لذلك عند تحليل الجمل وتركيبها يجب الانتباه إلى القواعد النحوية المتعلقة بإعراب الكلمات ودورها في الجملة، ومن بين الأسئلة الشائعة التي تختبر فيها القواعد النحوية هي تلك التي تتعلق بالاختيار الصحيح لاسم الفاعل أو المبتدأ أو الخبر في جملة معينة.
عند الإجابة على سؤال حضر ….. المدرسة يتطلب الأمر تحديد الفاعل الذي يتطابق مع الفعل من حيث الإعراب والنوع. الخيارات المتاحة هي معلماً، معلمان، المعلمون، المعلمان، والجواب الصحيح هو المعلمون، لأن الفعل "حضر" هو فعل ماضي ويحتاج إلى فاعل مرفوع، وكلمة "المعلمون" هي جمع مذكر سالم في حالة الرفع، وتنتهي بالواو والنون، مما يجعلها الفاعل الصحيح في الجملة، أما الخيارات الأخرى فهي خاطئة لأنها لا تتوافق مع صيغة الفعل معلما منصوب، ومعلمان مثنى مرفوع ولكنه لا يناسب السياق، والمعلمان غير صحيح لغياب أداة مناسبة توضح الحالة الإعرابية، لذا القاعدة الأساسية في مثل هذه الحالات هي التركيز على تطابق الإعراب والسياق النحوي لضمان صحة الجملة.