تعد الغازات النبيلة من العناصر الكيميائية الفريدة التي تتميز بخمولها الكيميائي وصعوبة تفاعلها مع المواد الأخرى، وهو ما جعلها تلعب دورًا هام في العديد من التطبيقات العملية، ومنها الإضاءة، كما يطلق مصطلح الغازات النبيلة على العناصر الموجودة في المجموعة الثامنة عشرة من الجدول الدوري مثل الهيليوم والنيون والأرجون والكريبتون والزينون، والرادون، وتتميز هذه الغازات ببنيتها الذرية المكتملة التي تمنحها استقرارًا كيميائي عالي، ما يجعلها مناسبة للاستخدامات التي تتطلب بيئة نظيفة وخالية من التفاعلات الكيميائية.
السبب الرئيسي لاستخدام الغازات النبيلة في الإضاءة هو قدرتها على إصدار ألوان براقة عند تمرير التيار الكهربائي من خلالها، حيث تتم إثارة الإلكترونات الموجودة داخل ذرات هذه الغازات بفعل الكهرباء، ثم تعود إلى حالتها الطبيعية بإطلاق طاقة على هيئة فوتونات ضوئية على سبيل المثال يستخدم غاز النيون لإنتاج الإضاءة الحمراء المميزة في اللافتات الإعلانية، بينما يستخدم الأرجون في المصابيح الفلورية والمصابيح المستخدمة في التصوير، لذلك فإن الخمول الكيميائي للغازات النبيلة يزيد من عمر المصابيح ويحافظ على استقرار أدائها دون تآكل أو تلف بفعل التفاعلات الكيميائية.
