يعمل الجسم البشري بتنظيم بين أجهزة متعددة تضمن تحقيق الحركات المختلفة بدقة، حيث تتعاون عدة أجهزة لتحقيق الحركة مثل الجهاز الهيكلي الذي يوفر البنية الأساسية والدعامة، والجهاز العصبي الذي يتحكم وينسق الإشارات اللازمة للتحفيز، والجهاز العضلي الذي يمد الجسم بالقوة اللازمة لتنفيذ تلك الحركات، وأيضًا الجهاز الهرموني الذي ينظم عمليات الطاقة والنمو، حيث يعتمد الجسم على هذا التناغم لضمان حركة مرنة وفعّالة في الأنشطة اليومية من الحركة البسيطة إلى النشاطات الرياضية.
الجهاز العضلي يعد المحرك الأساسي للجسم، حيث يعتمد عليه الإنسان لتحقيق كافة أنواع الحركة عبر عملية دقيقة من الانقباض والانبساط، وهي عملية تتطلب طاقة كبيرة وتنسيقًا عالي بين الألياف العضلية، حيث يتم هذا التفاعل نتيجة الإشارات العصبية التي تحفز الألياف العضلية على التقلص والاستجابة لتلبية الحاجة الحركية سواء في الأنشطة اليومية أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية، و هذه العملية تجعل الجهاز العضلي قادرًا على توليد قوة كافية لتحريك الهيكل العظمي، مما يساعد في الحفاظ على توازن الجسم وثباته خلال الحركة ويتيح التحكم الكامل في أداء الحركات الدقيقة والصعبة بشكل مثالي
.
