تُعتبر الأعمال التي تراد بها الدنيا مسألة مهمة في الفكر الإسلامي، حيث تشير إلى تلك الأفعال التي يقوم بها الأفراد بنية تحقيق أهداف دنيوية بدلاً من الأهداف الروحية الخالصة، و يشمل ذلك التعلم و العبادة والقيام بأعمال الخير، حيث يسعى البعض إلى تحقيق مكاسب شخصية أو وظيفية، مما يتطلب من الفرد تأمل عميق في دوافعه ونيته، وهذا التوجه يمكن أن يؤدي إلى إشكاليات تتعلق بالإخلاص في العبادة وتحقيق الأجر، وهو ما يتطلب إعادة النظر في نية الفرد وأهدافه من هذه الأعمال.
هناك العديد من الأعمال التي يمكن تصنيفها ضمن الأعمال التي يراد بها الدُنيا على سبيل المثال يتعلم بعض الأشخاص العلم الشرعي بهدف الحصول على وظيفة مرموقة أو لتأمين دخل مادي، وهذا ما يثير تساؤلات حول النية الصادقة وراء هذا التعلم، كما أن بعض الأفراد يمارسون العبادات مثل الصلاة أو الصيام للحصول على مكافآت دنيوية مثل الاعتراف الاجتماعي أو الصحة البدنية، حيث أن الدراسات الفقهية تشير إلى أن الأعمال التي يقصد منها تحقيق مكاسب دنيوية وتفتقر إلى الإخلاص، مما يمنع نيل الأجر والثواب في الآخرة، وقد أشار علماء الدين إلى أن الغاية من العبادات يجب أن تكون إرضاء لله، وأن الإخلاص في النية هو ما يجعل الأعمال مقبولة، وبالتالي يتوجب على الأفراد إعادة تقييم نواياهم ودوافعهم لتحقيق قبول الله تعالى في كل ما يفعلونه.