الغش ظاهرة منتشرة في مختلف جوانب الحياة وهو سلوك يعكس قلة الأمانة وانعدام الضمير، و قد يظهر الغش في أمور بسيطة مثل الاختبارات المدرسية أو يتجلى في أشكال أكثر تعقيدًا مثل التلاعب في المعاملات التجارية، وهذا السلوك يؤدي إلى فقدان الثقة بين الأفراد ويضعف القيم الأخلاقية في المجتمع، ومن الناحية الفردية يعتبر الغش انعكاسًا لضعف الشخص واعتماده على وسائل غير شريفة لتحقيق أهدافه، أما من منظور اجتماعي فإن الغش يؤثر على استقرار العلاقات ويخلق بيئة تسودها الشكوك والاضطرابات، لذلك يعد الغش من السلوكيات التي يجب محاربتها للارتقاء بالأفراد والمجتمع.
الغش يعود على صاحبه بالسوء الغش مهما بدا أنه وسيلة لتحقيق مكاسب سريعة، وعلى العكس فإن نتائجه السلبية تمتد على المدى الطويل، وعندما يمارس الإنسان الغش، فإنه يخسر ثقة الآخرين واحترامهم، مما يؤدي إلى عزله عن محيطه الاجتماعي، كما أن الغشاش يواجه دائمًا خطر الانكشاف، مما يضعه في مواقف محرجة وربما قانونية تؤثر سلبًا على مستقبله، والأهم من ذلك الغش يحرم صاحبه من الشعور بالإنجاز الحقيقي الناتج عن الجهد والاجتهاد، كما أن القيم الدينية والأخلاقية تحذر من الغش لأنه يفسد ميزان العدالة ويضع الغشاش تحت طائلة المسؤولية أمام الله والناس، ولذلك يمكن القول إن الغش يحمل عواقب وخيمة على المستوى الشخصي والاجتماعي، مما يجعله طريقًا مسدود لا يعود على صاحبه إلا بالسوء.