صلاح الدين الأيوبي، أحد أعظم القادة في التاريخ الإسلامي، يعد رمز للشجاعة والحكمة والتسامح، برز كقائد فذ ومؤسس للدولة الأيوبية التي وحدت المسلمين تحت راية واحدة في مواجهة التحديات الكبرى.
من أبرز إنجازاته هو تحرير القدس من أيدي الصليبيين في معركة حطين عام 1187، التي كانت واحدة من أعظم انتصاراته، بعد هذه المعركة، تمكن من استعادة معظم الأراضي التي احتلها الصليبيون في الشام، مما كان له تأثير عميق في استعادة الهيبة الإسلامية في المنطقة،كان تحرير القدس بمثابة رمز للعدالة والإرادة القوية، حيث أظهر صلاح الدين رحمة تجاه السكان المسيحيين بعد انتصاره، وأدى ذلك إلى تعزيز سمعته كقائد متسامح وعادل وأسس صلاح الدين الأيوبي الدولة الأيوبية التي اتسمت بالحكمة والتنظيم، حيث عمل على توحيد مصر وسوريا والحجاز واليمن تحت حكمه، مما ساهم في استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية في المنطقة، كما قام بالعديد من الإصلاحات في المجال الإداري والعسكري، وأرسى أسس قوية لحكمه على أساس العدالة وحسن الإدارة ولم يقتصر على الإنجازات العسكرية فحسب، بل كان له دور كبير في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المناطق التي حكمها.