أصبح التعليم المحرك الأساسي لتحقيق التقدم والتطور في شتى المجالات، إذ يزيد التعليم من قدرات الأفراد على استيعاب واستخدام التكنولوجيا الحديثة بكفاءة وابتكار حلول جديدة تحسن من جودة الحياة وتسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومع استمرار التقدم العلمي بات من الواضح أن التعليم لا يعد مجرد وسيلة لاكتساب المهارات، بل يعتبر عامل مهم يساهم في نمو التكنولوجيا ويحدد مساراتها.
شهد التعليم الرقمي أو ما يعرف بالتعلم الإلكتروني تطورًا ملحوظ في السنوات الأخيرة بفضل التقدم التكنولوجي، حيث باتت الأدوات الرقمية والمنصات الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية، كما ساعد التعليم الرقمي على توفير التعليم لجميع الفئات، وسهل وصول الطلاب إلى محتوى تعليمي متنوع من مختلف أنحاء العالم بفضل التكنولوجيا أصبح بالإمكان تعلم المهارات والعلوم في أي وقت ومن أي مكان، مما زاد من فرص التعلم المستمر وجعل التعليم متاحًا للجميع، بغض النظر عن الظروف الجغرافية أو الاجتماعية، و هذا التحول الرقمي لم يقتصر فقط على الوصول إلى المعرفة، بل دعم أيضًا الأساليب التعليمية من خلال أدوات مثل المحاكاة التفاعلية والفصول الافتراضية، التي تزيد من فهم الطلاب وتفاعلهم مع المحتوى