القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز، وقد نزل بأسلوب بديع يراعي أدق تفاصيل اللغة وأجملها، ومن ذلك علم التجويد الذي يعنى بتحسين التلاوة وإتقان النطق بأحكامه، ومن اهم الأحكام التي تظهر جمال التلاوة هو المد العارض للسكون، وهو نوع من أنواع المدود التي تضيف انسيابية وتأثير خاص عند الوقف على الكلمات، يعتبر هذا المد من الأحكام التي تحتاج إلى فهم ودقة في التطبيق، لأنه يعكس فهم القارئ لأحكام التلاوة ويبرز مهارته في الأداء والمد العارض للسكون هو أحد أحكام التجويد في قراءة القرآن الكريم، ويعتبر من الأحكام المهمة التي يجب على القارئ معرفتها والالتزام بها، يتناول هذا الحكم كيفية نطق الحروف المتحركة عندما تأتي قبل حرف ساكن عارض، أي حرف ساكن يأتي نتيجة الوقف على الكلمة، هذا الحكم يساعد في تحسين وضوح القراءة وتجويدها، مما يسهم في فهم أفضل لمعاني القرآن الكريم وتدبر آياته.
المد العارض للسكون يحدث عندما يأتي حرف مد (الألف، الواو، الياء) قبل حرف ساكن عارض نتيجة الوقف وفي هذه الحالة، يمكن أن يمد الحرف المتحرك بمقدار حركتين، أربع حركات، أو ست حركات، حسب قواعد التجويد المتبعة وعلى سبيل المثال، في كلمة العالمين إذا وقفنا عليها، فإن النون تصبح ساكنة، وبالتالي يمكن مد الياء قبلها والهدف من هذا الحكم هو تسهيل النطق وتحسين جمالية الصوت أثناء التلاوة، بالإضافة إلى المحافظة على قواعد التجويد الصحيحة ويعتبر المد العارض للسكون من الأحكام التي تتطلب تدريباً وممارسة مستمرة لإتقانها، وهو جزء مهم من علم التجويد الذي يهدف إلى تحسين قراءة القرآن الكريم وتجويده.