لتسهيل الحركة في جسم الإنسان ودعمه يلعب الجهاز الهيكلي دور هام يتجاوز بكثير وظيفته كهيكل ثابت ويشكل هذا الجهاز شبكة معقدة من العظام التي ترتبط ببعضها البعض عن طريق المفاصل، وهي نقاط الاتصال التي تسمح بمرونة الحركة وتنوعها، تتنوع هذه المفاصل من حيث الشكل، والوظيفة، ونطاق الحركة التي توفرها، تأتي المفاصل في عدة أنواع كل منها مصمم ليمنح الجسم حرية الحركة بأشكال متنوعة تتناسب مع وظائفه الحيوية.
عند استعراض أنواع المفاصل في الجهاز الهيكلي نجد أن لكل نوع دور خاص يسهم في تحقيق التوازن بين الثبات والحركة تشمل هذه الأنواع المفاصل الثابتة التي لا تسمح بالحركة وتوجد بين عظام الجمجمة مما يمنح الحماية للأعضاء الحساسة، كما توجد المفاصل محدودة الحركة مثل تلك بين فقرات العمود الفقري التي تسمح بمدى حركة بسيط، مما يساعد في امتصاص الصدمات وتوفير مرونة كافية، أما المفاصل الحرة فهي تتميز بنطاق حركة واسع يسمح بأداء حركات متنوعة، مثل مفصل الكتف والورك، وتشكل أساس حركتنا الديناميكية هذا التنوع المذهل في المفاصل يعكس دقة تصميم الجهاز الهيكلي وقدرته على تلبية احتياجات الجسم الحركية بكل كفاءة وتناسق
.
