تأسيس المملكة العربية السعودية كان نقطة تحول في تاريخ شبه الجزيرة العربية، حيث شهدت توحيد القبائل والمناطق تحت راية واحدة، بذل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود جهود عظيمة لتوحيد البلاد وترسيخ أركان الدولة الحديثة، وجاء إصدار المرسوم الملكي في عام 1351هـ تتويج لهذه الجهود، حيث تم إعلان اسم المملكة العربية السعودية لتوحيد الهوية الوطنية وإبراز مكانة المملكة عالمي.
في عام 1351هـ الموافق 1932م، أصدر الملك عبد العزيز مرسوم ملكي بتسمية الوطن باسم المملكة العربية السعودية، هذا القرار جاء بعد سنوات من الكفاح والعمل الدؤوب لتوحيد أقاليم الجزيرة العربية المختلفة تحت قيادة واحدة واختيار الاسم يعكس رؤية الملك عبد العزيز في بناء دولة موحدة تقوم على أسس الشريعة الإسلامية وتجمع كافة مناطق شبه الجزيرة العربية، كما أن إعلان التسمية رسمي عزز من هوية الوطن الجديد، وبدأت المملكة منذ ذلك الحين رحلتها نحو التنمية والنهضة الشاملة، مما جعلها من الدول الرائدة في المنطقة والعالم وهذا المرسوم الملكي لم يكن مجرد تغيير في الاسم، بل كان خطوة أساسية نحو بناء كيان سياسي واقتصادي قوي في المنطقة، فقد أتى بعد توحيد مناطق الحجاز ونجد وملحقاتهما تحت حكم الملك عبد العزيز، مما جعل المملكة العربية السعودية دولة ذات سيادة كاملة على أراضيها.