صلاة الاستسقاء هي إحدى السنن النبوية التي يؤديها المسلمون طلب للغيث والرحمة من الله عز وجل عندما يحل الجفاف ويشتد القحط، وتتضمن صلاة الاستسقاء بعض السنن والآداب التي تعكس التواضع والخضوع لله، ومنها قلب الرداء أثناء الدعاء وهذا الفعل، على بساطته، يحمل دلالات رمزية تعكس روح العبادة ومفهوم التضرع والرجاء.
يقلب المسلمون الرداء في صلاة الاستسقاء كرمز للأمل والتغيير، وهو تعبير عن التضرع إلى الله وطلب تبديل حالهم من الشدة والجفاف إلى الرحمة والرخاء، هذا الفعل يعكس إيمان المسلمين بأن الله قادر على تغيير الأحوال واستجابة الدعاء، كما يُعتبر قلب الرداء دلالة على حسن الظن بالله ورجاء الغيث والفرج، هذه السنة النبوية تُظهر التواضع الكامل أمام قدرة الله، وتعبر عن رغبة العباد في التغيير من حال إلى حال، سواء كان ذلك في النعم المادية أو الروحية وبالإضافة إلى ذلك، فإن قلب الرداء يُمثل نوعًا من التفاؤل بتبدل الحال واستجابة الدعاء، وهو رمز لتغيير الأحوال من القحط إلى الخصب ومن الضيق إلى الفرج، هذا الفعل النبوي يحمل رسالة مهمة للمسلمين عن ضرورة اللجوء إلى الله بالدعاء مع التواضع والخضوع، والعمل على تحسين النوايا والأعمال طلب لرضا الله ورحمته.