يعتبر عالم البحار من أكثر البيئات غموض فهو مليء بالكائنات المختلفة التي تتفاعل فيما بينها في نظام بيئي متوازن. في القصص الرمزية والحكايات التي تروى للأطفال أو حتى في الأساطير، و تلعب الحيوانات البحرية أدوارًا تمثيلية لإيصال فكرة أو درس معين، ومن هذه الحكايات تأتي قصة اجتماع كائنات البحر الذي تمت الدعوة إليه لإيصال رسالة أو مناقشة موضوع مهم، وتستخدم هذه الحكايات عادة لزيادة القيم التعليمية مثل التعاون والتواصل بين الكائنات، مما يجعلها وسيلة تربوية مفيدة لبث المعاني الأخلاقية في أذهان المتلقين.
الإجابة الصحيحة هي أن الدلفين ليس هو من دعا كائنات البحر للاجتماع، بل القصة ذاتها تقوم على التعبير الرمزي فعندما تسرد قصة كهذه يكون الهدف منها استخدام الكائنات البحرية كرموز للتعبير عن أدوار أو قيم معينة، وهذه الدعوة إلى الاجتماع في هذا السياق تعد تعبيرًا مجازي لتوضيح فكرة التعاون والحوار المشترك بين الأفراد، وبالتالي فإن اختيار شخصية الدلفين أو غيره في هذه الحكايات يعتمد على رمزيته ككائن ذكي ومحب للسلام، وليس على واقع ملموس، و هذه الحكايات تظل رمزية وتحمل دروسًا تتجاوز المعاني السطحية لتغرس القيم الأخلاقية في ذهن المستمع.
