نظافة الأرض هي مسؤولية جماعية تضمن استمرار الحياة بصورتها الطبيعية وتحافظ على التناغم بين الكائنات الحية والبيئة المحيطة، حيث أن الحفاظ على نظافة الأرض يعني حماية الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها جميع أشكال الحياة، مثل الهواء النقي و الماء الصالح للشرب والتربة الخصبة، و التلوث بمختلف أشكاله سواء كان في الهواء أو الماء أو التربة، كما يهدد هذا التوازن الحيوي الضروري لاستمرار الحياة، حيث أن البيئة النظيفة ليست مجرد رفاهية بل هي ضرورة للحفاظ على صحة الإنسان والكائنات الحية، وضمان استمرار العمليات البيئية المهمة التي توفر الأكسجين، وتنقي المياه وتحافظ على التربة الخصبة اللازمة للزراعة.
تعد نظافة الأرض ضرورة لضمان التوازن البيئي الذي يعتبر ركيزة أساسية لاستمرار الحياة على كوكبنا، حيث أن التلوث الناتج عن النفايات الصناعية والبلاستيكية أو الملوثات الكيميائية يؤدي إلى تدمير المواطن الطبيعية للنباتات والحيوانات، ويقضي على العديد من الأنواع الحية، مما يخل بالتوازن البيئي، وعلى سبيل المثال تلوث المياه يؤثر سلبًا على الحياة البحرية، بينما تلوث التربة يقلل من قدرتها على دعم الزراعة، إضافة إلى ذلك فإن التلوث يظهر بشكل مباشر على صحة الإنسان من خلال انتشار الأمراض وتلوث مصادر الغذاء والماء، وبالتالي المحافظة على نظافة الأرض ليست فقط التزامًا أخلاقي تجاه البيئة، لكنها أيضًا واجب لضمان بقاء الكوكب صالحًا للأجيال القادمة.