سطح الأرض هو ميدان دائم التغير ويشهد عمليات طبيعية معقدة تعمل على تشكيل ملامحه بمرور الزمن، وهذه التغيرات قد تبدو غير ملحوظة على مدى فترات قصيرة، لكنها تترك بصمات واضحة عند مراقبتها عبر آلاف أو ملايين السنين، حيث أن التغيرات البطيئة في سطح الأرض تنجم عن عوامل طبيعية متعددة تتفاعل بشكل مستمر، ومن أهم هذه العمليات التجوية وهي تآكل الصخور وتفتيتها بفعل عوامل البيئة المحيطة مثل الرياح والمياه، كما تلعب التعرية والترسيب دورًا رئيسي في نقل المواد المتفتتة إلى أماكن جديدة وترسيبها، وهذه العمليات مجتمعة تسهم في تغيير تضاريس الأرض بشكل تدريجي ومستمر، ما يجعل الأرض تبدو دائمًا في حالة من التحول المستمر.
يتغير سطح الأرض ببطء كالتالي حيث تتفتت الصخور دون تغيير تركيبها الكيميائي وكيميائية حيث يحدث تغيير في مكونات الصخور الأساسية، والتعرية بعد تفتيت الصخور بفعل التجوية تأتي عملية التعرية لتقوم بنقل هذه الفتات إلى أماكن جديدة، والرياح والمياه الجارية والأنهار الجليدية هي القوى الرئيسية التي تؤدي إلى التعرية على سبيل المثال الأنهار تعمل كناقلات طبيعية للمواد الصخرية، حيث تحملها من الجبال إلى الوديان، والترسيب فعندما تفقد القوى التي تنقل الفتات الصخري قدرتها على حمله ويحدث الترسيب، حيث تتجمع المواد في أماكن منخفضة مثل قيعان البحيرات والأنهار وبمرور الوقت تكون هذه الرواسب طبقات صخرية جديدة تغير من شكل الأرض
