المؤثرات العقلية تعد من المواضيع الهامة التي تكون حولها الكثير من النقاشات، حيث ترتبط بشكل مباشر بتأثيرها على وظائف المخ والجهاز العصبي، وقبل التكلم عن تفاصيل هذه المواد وتأثيراتها، يجدر بنا أن نتذكر أن حياتنا اليومية تعتمد بشكل كبير على الأداء العقلي مثل الإدراك والعواطف التي تتأثر بسهولة بأي تغييرات تحدث في توازن الدماغ، حيث أن المؤثرات العقلية تشمل مجموعة متنوعة من المواد التي قد تكون طبية أو ترفيهية وتؤدي دورًا مختلف على حسب طريقة استخدامها وتأثيرها.
يمكن القول أن المؤثرات العقلية تؤثر على الفرد بطرق متعددة، حيث قد تساهم في علاج حالات مرضية معينة تحت إشراف طبي دقيق مثل علاج اضطرابات القلق والنوم باستخدام المهدئات أو اضطرابات نقص الانتباه باستخدام المنبهات، ومع ذلك فإن إساءة استخدام هذه المواد مثل الكوكايين يمكن أن تؤدي إلى أضرار نفسية وجسدية خطيرة مثل تدهور الذاكرة والتركيز أو الإصابة بأمراض خطيرة مثل الذهان واضطرابات القلب، حيث أن بعض هذه المواد قد تكون متاحة قانونيًا مثل الكافيين والنيكوتين إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى آثار صحية ضارة.