يمكننا أن نقوم بتعريف المنهج التفكيري على أنه عبارة عن نشاط عقلاني والذي يمكن عن طريقه القيام بتنظيم خبرة الإنسان، وذلك بهدف القيام بحل مجموعة من المشكلات المعينة، والمنهج يكون عبارة عن طريق مستقيم، وعندما نقوم بدمج المنهج مع التفكير سوف يصبح تفكير منهجي وهو يكون عبارة عن تفكير يسير من ضمن القواعد والإجراءات الواضحة بهدف أن يتم الوصول إلى بعض النتائج الواضحة.
وبعد معرفة المنهج التفكيري لابد من معرفة مقدمة عامة في التفكير الإسلامي والذي من أساسه وحدانية الله الخالق وذلك حيث لابد من التوحيد بالله والإيمان به وبطاعته، ومن أسس التفكير الإسلامي استخلاف الإنسان في الأرض وبذلك لابد من أن يفكر في بناء وإعمار الأرض والبعد بشكل تام عن التخريب والتهديم، وأن يعترف بالحرية الإنسانية، كذلك من الأسس السببية وفاعلية الإنسان حيث أنه في الدين الإسلامي يتم ربط كل سبب بمسبب له، بالإضافة إلى وحدة الأمة والدين وهذا يساعد بشكل كبير على بناء منهج متكامل وفكري وبه اتحاد وسعي بهدف استجابة المتطلبات الخاصة بالجماعة.
