سورة الحشر هي إحدى سور القرآن الكريم، وهي السورة رقم 59 في ترتيب المصحف، وتعتبر من السور المدنية، كونها نزلت في المدينة المنورة بعد هجرة سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم".
سورة الحشر نزلت في يهود بني النضير الذين كانوا يعيشون في المدينة المنورة، وقد وقعت هذه الحادثة عندما نقضوا العهد مع رسولنا محمد "عليه الصلاة والسلام"، وقد أدى ذلك إلى إخراجهم من المدينة، وتتناول سورة الحشر موضوعات عديدة، منها إخراج بني النضير حيث أشارت السورة إلى كيفية إخراجهم من بلادهم وكيف أن الله "سبحانه تعالى" قد نصر المؤمنين عليهم، وقد أكدت على أن ذلك كان بتقدير الله "عز وجل" الذي يعلم ما في قلوبهم وما يخططون له، فقد كانت السورة بمثابة دعوة للمسلمين إلى الوحدة والتماسك في مواجهة الأعداء، مع التأكيد على عاقبة المتآمرين وبذلك حذرت من عاقبة الخيانة ونقض العهود، وبوجه عام تعتبر سورة الحشر درس للمسلمين حول التعامل مع الأعداء وعن أهمية الثقة بالله والتوكل عليه.