تعد دراسة الكتلة الذرية للعناصر والجسيمات دون الذرية من الأساسيات في علم الفيزياء والكيمياء، حيث تسهم في فهم تكوين الذرة وخصائصها، وتتألف الذرة من ثلاثة مكونات رئيسية البروتونات والنيوترونات والإلكترونات، ولكل منها كتلة مختلفة تلعب دورًا مهم في تحديد سلوك المادة، على الرغم من أن البروتونات والنيوترونات تمتلك كتل متقاربة، إلا أن كتلة الإلكترون تعتبر صغيرة جدًا مقارنة بهما، مما يجعل تأثيرها في الكتلة الكلية للذرة ضئيل، وهذه الفروقات في الكتلة تفسر سبب التركيز الأكبر على البروتونات والنيوترونات عند دراسة الكتلة الذرية، بينما تلعب الإلكترونات دورًا رئيسي في التفاعلات الكيميائية.
عند مقارنة الكتلة بين الإلكترونات والبروتونات نجد أن كتلة الإلكترون صغيرة للغاية، حيث تعادل كتلة 1836 إلكترونًا تقريبًا كتلة بروتون واحد فقط، حيث أن كتلة بروتون واحد تساوي تقريبًا 1836 ضعف كتلة الإلكترون وهذا الفرق الكبير في الكتلة يجعل البروتونات مسؤولة عن الجزء الأكبر من كتلة الذرة إلى جانب النيوترونات، بينما تساهم الإلكترونات بشكل رئيسي في تحديد الخصائص الكيميائية للذرة مثل الروابط والتفاعلات فالبروتونات بكتلتها الأكبر وشحنتها الموجبة، توجد داخل النواة الذرية، بينما تدور الإلكترونات سالبة الشحنة حول النواة في مستويات طاقة محددة.