حب الصحابة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) كان حب عميق في قلوبهم، وقد كان لهذا الحب تأثير كبير على حياتهم وسلوكياتهم، ونتج عن ذلك تضحيات عظيمة في سبيل نشر الدين الإسلامي، فقد واجهوا العديد من الصعوبات والاضطهادات من قريش وغيرها الكثير من القبائل، لكن حبهم للنبي ما جعلهم يصمدون.
كان الصحابة يطيعون النبي في كل ما يأمرهم به، حيث كانوا يسعون دومًا لتنفيذ أوامره وتعاليمه، سواء في الأمور الشخصية أو الجماعية، وقد ضحوا بأرواحهم وأموالهم في سبيل الدفاع عن الرسول والإسلام، ومن أبرزهم أبو بكر وعمر وعلي، وتوجد مواقف عديدة توضح حب الصحابة للنبي، مثل تعديلهم في معركة أحد حيث خالف بعضهم أمره بسبب حبهم ورغبتهم في الدفاع عنه، وقد كانوا يتعاملون مع سيدنا محمد بأعلى درجات الاحترام والتقدير، وقد كانوا يظهرون له الحب من خلال أفعالهم وأقوالهم، يذكرونه ويصلون عليه ويطلبون شفاعته يوم القيامة، كما كانوا يعتبرون صحبة النبي شرف وعزة، وقد حرصوا على نشر تعاليم دينه وأخلاقياته بعد وفاته.
