أم سلمة (رضي الله عنها)، هي واحدة من الصحابيات الجليلات، حيث كانت من أوائل الذين أسلموا واتبعوا سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقد كانت متزوجة من الصحابي أبي سلمة عندما أذن الرسول (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة، وتعتبر قصة أم سلمة من القصص الملهمة في تاريخ الهجرة، حيث تحملت الكثير من الشدائد والتحديات من أجل الإيمان، وقد كانت من الفئات التي دعمت الدعوة الإسلامية والمسلمين في المدينة، وقد أثبتت مدى ولاءها وقوة إيمانها.
لقد بدأت معاناة أم سلمة وزوجها عندما قررا الهجرة وترك مكة المكرمة، كنتيجة طبيعية لكم الاضطهادات التي واجهها المسلمون، وقد تمكنت أم سلمة من الهجرة مع زوجها، ولكن الأمور كانت صعبة للغاية، وفي أحد الأيام بينما كانوا يحاولون الهجرة تم القبض على أبي سلمة، وعلى الرغم من المشقة التي واجهتها استطاعت أم سلمة في النهاية أن تهاجر إلى المدينة، وقد استقبلها المسلمون هناك بحفاوة
.