في أغلب الأحيان قد تتقاطع الحدود بين ما هو متاح وما هو محظور، حيث قد يدفع الكثير من الأفراد إلى التلاعب بالقيم والمبادئ الشرعية من أجل تحقيق رغبات شخصية ومن أبرز هذه الحالات هي الحالة التي تعرف بـالمجاوزون الحلال إلى الحرام.
العادون، ويتم تعريفهم بأنهم الأشخاص الذين يتجاوزون الحدود الشرعية المرسومة، مستغلين الثغرات أو اجتهادات مشكوك فيها بهدف تبرير أفعالهم التي قد تتعارض مع المبادئ الدينية والأخلاقية، كما تتناول هذه الظاهرة الكثير من الأبعاد الاجتماعية والأبعاد الدينية، من تفسير الاجتهادات المتساهلة إلى فهم تأثير كل هذه التصرفات على الفرد والمجتمع.
لا يكفر من ظن أن الحرام قد يصير حلالا وذلك في حالة الاضطرار لأن العلماء نصوا على أن المحرمات قد تباح عند الضرورة، فقد ضربوا المثل لذلك بإباحة أكل الميتة للفرد المضطر بل أوجب بعضهم الأكل في حالة خشية الهلاك، ودليل الإباحة هو القاعدة الذي يتم الاتفاق عليها فإن الضرورات قد تبيح المحظورات ولكن بقدر قضاء الحاجة فقط.