تضمنت آيات سورة سبأ (34-39) أمثلة متعددة لأنواع المد الفرعي التي ينبغي للقارئ مراعاتها أثناء التلاوة، لتحقيق التجويد الصحيح ومن أبرز هذه الأنواع مد البدل، الذي يظهر في قوله تعالى: وَجاءهم بالبيِنات (34)، حيث الألف في جاء تعتبر مد بدل لأنها جاءت بعد همزة، هناك مد العوض، الذي يظهر في آخر الآيات عند الوقف على الكلمات المنتهية بتنوين الفتح، مثل خسروا ويكذِبون، حيث يتم استبدال التنوين بألف ممدودة عند الوقف.
تحتوي الآيات على مد الصلة الصغرى، كما في قوله تعالى: فهو ينفق (39)، حيث تمد هاء الضمير عند اتصالها بياء في حالة الوصل، يظهر مد اللازم الكلمي المثقل في كلمة الصورِ (38)، حيث تمد الواو لست حركات بسبب التقاء الساكنين، هذه الأمثلة وغيرها تعكس التنوع في أنواع المد الفرعي، مما يظهر أهمية علم التجويد في تحسين تلاوة القرآن وإظهار جماليات النطق العربي الفصيح.