في الشريعة الإسلامية، يعتبر السحر من الكبائر والمحرمات التي تهلك النفس والمجتمع، وتعد من الأعمال التي تخرج صاحبها من دائرة الإسلام إذا كان فيها استدعاء للجن أو تقرب للشياطين وعليه، فإن عقوبة الساحر في الدنيا يجب أن تنفذ وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية ويتولى ولي الأمر أو من ينيبه تنفيذ هذه العقوبة، وذلك بهدف حماية المجتمع من شرور السحر وأثره السيء على الأفراد، تتراوح العقوبات بين التعزير الذي يقدره الحاكم وفق الضرر الناجم عن الفعل، وقد تصل إلى الإعدام في بعض الحالات، خاصة إذا ثبت أن الساحر يمارس سحره للتقرب من الشياطين وإيذاء الناس عمدا.
تبنى هذه العقوبات على نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث حذر الله في القرآن من السحر وأوضح أن تعلمه كفر، كما ورد في حديث الرسول ﷺ حد الساحر ضربة بالسيف وبناء على ذلك، فإن تطبيق عقوبة الساحر في الدنيا يقع ضمن مسؤولية ولي الأمر أو القاضي الشرعي المكلف بهذا الأمر، لضمان العدل وتحقيق الردع المناسب، فالسحر يعد من أخطر الجرائم التي تهدد أمن المجتمع واستقراره، لما يسببه من فساد وإضرار بالأفراد، سواء كان ذلك في الأبدان أو العلاقات الاجتماعية.