هناك فائدة عظيمة من تفسير الآيات القرآنية وفهم معانيها لكي يتم تطبيق هذه المعاني في تعاملاتنا مع الآخرين وفي بناء علاقات قائمة على التفهم والرحمة.
نستفيد من هذه الآية الكريمة أن الناسي يكون مرفوع عنه الإثم بسبب سياق حديث نبي الله موسى عليه السلام مع الخضر في سورة الكهف، وتعد هذه الآية واحدة من الآيات التي تبرز عظمة التسامح والرحمة الإلهية، حيث يتضح لنا أهمية التعامل بلين ومرونة في التعامل مع الأخطاء، كما يظهر فيها درس عميق في الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه، كما توضح لنا الفرق بين الخطأ المعتمد والنسيان حيث أن سيدنا موسي لم يكن قاصداً ما حدث ولكن بسبب نسيانه، ولعل هذه الآية تفتح أمامنا بابًا لفهم أبعاد عديدة من الحياة الاجتماعية، منها أهمية التفاهم والتسامح، وألا يُحمل الإنسان فوق طاقته بسبب زلاته التي قد تكون غير مقصودة، كما يمكن أن نفهم من الآية دعوةً للرحمة في التعامل مع الآخرين.