إنه في عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز، الذي قد تولى الحكم منذ بداية القرن التاسع عشر، لقد شهدت المملكة تطوراً كبيراً جداً في المجالات العديدة والمتنوعة بما في ذلك صناعة الكسوة للكعبة المشرفة.
فلقد بدأت الصناعة الوطنية لكسوة الكعبة في ذلك العصر، فلقد أصدر الإمام سعود بن عبدالعزيز أمره بأن تُحاك كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، لم يكن هذا التوجه هو مجرد إجراء تقني فقط، بل كان له دلالة رمزية أخرى تعكس مدى الاهتمام الكبير بإحياء التراث الإسلامي والعمل على تعزيز مدى الانتماء الوطني، إن حياكة الكسوة في مكة المكرمة ساعدت في تعزيز قيمة المكان وأهميته في العالم الإسلامي كما عمقت الصلة الروحية فيما بين الكعبة المشرفة ومدينة مكة على أنها مركز إسلامي بارز، لقد تواصلت الجهود في تطوير هذه الصناعة، فقد أصبحت المملكة العربية السعودية تُنتج الكسوة بشكل سنوي وذلك يُعكس التفاني والإخلاص في العمل على خدمة الحرمين الشريفين.